منتدى صناع النجاح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بجميع التلاميذ إلى هذا الفضاء من أجل التحاور والتشاور وتبادل الأراء والمعلومات


    السيدا أو الإيدز

    avatar
    إيمان ناجي


    المساهمات : 22
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    السيدا أو الإيدز Empty السيدا أو الإيدز

    مُساهمة  إيمان ناجي الجمعة مايو 08, 2009 6:09 am

    تعريف السيدا أو الإيدز AIDS
    السيدا : هو اسم المرض الذي يدخل في جسم الإنسان و يحطم جهاز المناعة و يعطله على أداء
    وظيفته الحيوية ، و هو مرض فيروسي ينتسب إلى فيروس يعرف باسم HIV III
    يعتبر المسبب الرئيسي لنقص المناعة عند المصاب ويشل الخلايا المقاومة للأمراض مما يجعل جسم الإنسان عرضة لأمراض أخرى كالسرطان و يسمى السيدا بالإيدز AIDS :
    A : مكتسب : أي شيء نكتسبه لا يولد معنا .
    I: مناعة : أي مقاومة أو حماية ضد الأمراض .
    D: نقص : أي عدم وجود القوة الوقائية للجسم .
    كيف يتطور هذا المرض عند المصاب به
    1 - مرحلة المصل الإيجابي Séropositif : و تتمثل في الأجسام المضادة للفيروس أو أمراض أخرى وفي هذه الحالة قد يكون الإنسان مصاب بالمرض و لكن لا يظهر عليه إلّا بالتحاليل الطبية .
    2 - مرحلة ماقبل السيدا : في هذه المرحلة يضعف الجهاز المناعة عند المصاب ممّا يجعله عرضة لأمراض أخرى كارتفاع درجة الحرارة و الإسهال و الانطواء وضعف الجسم .
    3 - مرحلة الإصابة بمرض السيدا : في هذه المرحلة يتدهور جهاز المناعة تدهورًا كلياً و تتحطّم الخلايا البيضاء المكونة لجهاز المناعة و يستسلم جسم الإنسان إلى جميع الأمراض المؤدية للموت .
    أعراض مرض السيدا
    من الأعراض التي تظهر على المصاب بمرض السيدا هي :
    - نقص في بنية جسم الإنسان و وزنه وتدهور طاقته الحركية من خمسين إلى ستين يومًا .
    - فقدان الشهية في الأكل .
    - الإحساس بالإرهاق الشديد والتعب المبرح مع عدم [القدرة على]بذل جهد كبير .
    - ضيق في التنفس و ارتفاع درجة حرارة الجسم .
    - التعرق بغزارة أثناء السيّر .
    - الإسهال و الضعف العضلي .
    - ظهور بعض البقع البيضاء السّميكة في الفم من الداخل
    - ظهور أورام حمراء داكنة في أماكن مختلفة من جسم المصاب .
    طرق انتقال العدوى بين الأشخاص
    لا تنتقل العدوى من المصاب إلى غير المصاب بمجالسته أو التحدّث معه و إنّما هناك عوامل أخرى تؤدي على العدوى ، منها :
    1 – الحقن : تلعب المخدّرات دورًا كبيرًا في إصابة الشخص بمرض السيدا و السبب الرئيسي في الإصابة هو السائل الذي يتعاطاه الشخص عن طريق الحقنة ممّا يجعل الفيروس ينتقل من المصاب إلى غير المصاب.
    2 – يصاب الأطفال بمرض السيدا بواسطة انتقال الفيروس من الأم الحامل المصابة بالمرض إلى الجنين عن طريق المشيمة التي تنقله عبر الدّم ، و منها يصاب المولود أثناء مروره بالجهاز التناسلي .
    3 – ينتقل المرض من شخص لأخر عن طريق الدّم غير المراقب في المستشفيات و المراكز الطبية . كذلك استعمال الأدوات الملوثة أو أدوات الحلاقة أو الجراحة غير المعقّمة .
    4- ملامسة الأشخاص فيما بينهم مع وجود العرق على الجسم المصاب ، و اللعاب عند استعمال بعض الأدوات (ملعقة الأكل ، فرشاة الأسنان .....)
    5– تنتقل العدوى عن طريق العلاقات الجنسية المختلطة [ غير الشرعية ]و غير المحمية .
    6 – الشذوذ الجنسي : و تتمثل في العلاقة الجنسية مع نفس الجنس وحسب الإحصائيات أنّ 73 % من المرض هو الشذوذ الجنسي .
    7 - لبيوت الدعارة دور كبير في انتشار فيروس السيدا و ذلك ناتج لتردّد عدد كبير من الشباب على بيوت الدعارة قصد إشباع غرائزهم ومنهم من يحمل الفيروس سواء كان من طرف الشباب أو من النساء.
    كيف يتكاثر فيروس السيدا
    عندما يدخل الفيروس جسم الإنسان يمرّ مباشرة إلى الدّم بحثاً عن خليته المفضّلة بحيث يبدأ الاتّصال الغشائي بين الفيروس و الخلية تمهيداً للدخول النهائي للفيروس ، ثمّ يمر إلى نواة الخلية المصابة ، و يسيطر عليها و يستحوذ على نظامها لصالحه. كما تتغذّى على حساب غذائها و بالتالي يتجدّد و يتكاثر الفيروس إلى آلاف الفيروسات . و عندما يحين وقت خروج الفيروس يتمزّق الغشاء الهيولي للخلية و تخرج الفيروسات الجديدة إلى الخارج ثم تتكاثر الدورة الخمجية الفيروسية بانتقال العدوى إلى خلايا ثنائية (T4) أخرى. و بالتالي تتلف معظم الخلايا ، و من خلال ذلك يصاب جهاز المناعة كليًّا . هذا ما نسمّيه من الناحية الاصطلاحية بفقدان المناعة المكتسبة . و يقول الباحث الأمريكي " هسلتاين " من جامعة (هرفارد) الأمريكية أن لفيروس السيدا القدرة العظيمة على التكاثر تعادل نحو ألف مرة القدرة التي تميّز الفيروسات الأخرى .
    اكتشف الدكتور ج . سال أن 1 مليمتر من الدم يحتوي على نحو 100.000 وحدة فيروس فعالة و بكل وحدة فيروسية القدرة على إصابة الشخص بالمرض مع توفر الشروط .
    أدوية الإيدز و تطورها
    تبيّن التقارير التي نشرت مؤخرًا أنّ عدد أدوية الإيدز التي تمّ إعدادها تقدر ب122دواء لقاح ضد المرض و الالتهابات الناجمة عنه . فمنذ ظهور الحالة الأولى سنة 1981 م وافقت المراجع الأمريكية على 42 دواء من بينها 12 دواء عام 1996م .كما جاء في التقرير الصادر عن مجموعة تضمّ مختبرات الأدوية و الشركات البيولوجية الأمريكية . واكتشفت الأدوية الجديدة في السنوات الأربع (1992-1996) .

    كما يجري العمل حاليًا على تطوير 41 دواء مضاداً للفيروسات و 37 دواء مضاد للالتهابات و أمراض السرطان المرتبطة بالسيدا إضافة إلى 12 لقاحًا .
    إنّ مرض السيدا أدّى إلى وفاة 19 مليون شخص و 13مليون طفل يتيم و 30مليون حاملون لفيروس فقدان المناعة المكتسبة . و في سنة 2000 هناك 10 ألف بالغ وطفل يصابون يوميًا بفيروس فقدان المناعة .
    لقد انتشر هذا المرض في غرب الصحراء الإفريقية و جنوب شرق آسيا و تسلّل إلى الصين كخيوط العنكبوت ليفتك بأجسام الناس . كانت البشرية تحسب للأمراض الأخرى كالسرطان و التيفوئيد و غيرها ولكن مرض السيدا أنساهم هذه الأمراض لما له من خطورة كبيرة ، فهو يعبر القارات و يترك في بلدانها مصائبه ، فقد أخفت معظم الدول وجود هذا المرض في ديارها ، و لكن انتشاره كشف عكس ذلك ممّا جعل بعض الدول المسارعة للقضاء عليه بشتى الطرق .
    لقد تفشّى مرض السيدا في أمريكا ، و تمّ كشفه في العالم أجمع ، و ظهر أكثر وضوحًا في جنوب الصحراء. بحيث تساوى عدد الرجال و النساء و وصلت نسبة حاملي الفيروس إلى المدن إلى 10 % من الذين يتراوح أعمارهم بين 15 و 49سنة. و تدلّ هذه النسبة والأعمار أنّ المرض يضم البالغين و القادرين على ممارسة العلاقة الجنسية . سارعت الدول و المنظمات العالمية للصحة و الجمعيات لتوعية الشعوب و تقديم المساعدات لبعض الدول و البحث عن الدواء الذي يقضي على هذا المرض .
    السيدا بالمغرب
    حسب التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك حول داء فقدان المناعة (السيدا) الصادر الصادر بمناسبة اليوم العالمي للسيدا يوم السبت فاتح ديسمبر2007 فإن عدد المصابين بالإيدز يفوق 20000 مصاب بعدما سجلت 18000 حالة سنة 2006
    - حسب إحصائيات2007 هناك 39% من النساء حاملات للفيروس فيما تتحدد نسبة الرجال في61%
    - حسب إحصائيات وزارة الصحة لسنة 2007 تتحدد نسبة الحاملين للفيروس حسب الفئات العمرية كما يلي:
    • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة: 03%
    • الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة: 23%
    • ما بين 30 و39 سنة نسبتهم: 42%
    • ما بين 40 و49 سنة: 20%
    • 50 سنة فما فوق نسبتهم: 08%
    ملاحظة: ثم اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز في المغرب سنة 1986
    - أخر المعطيات تشير إلى أن هناك 16000 حالة مرضية و30000 حاملين للفيروس.
    وتتحدد نسبة المصابين حسب المناطق داخل المغرب في:

    - جهة سوس ماسة درعة: 19%
    - جهة الدار البيضاء الكبرى: 17%
    - جهة مراكش تانسيفت الحوز: 12%
    - عرفت نسبة الإصابة بالمرض لدى النساء ارتفاعا، إذ انتقلت من 08 % من مجموع الإصابات سنة 1998 إلى 39% سنة 2004، إلى 58% حسب إحصائيات يونيو 2007.
    الأرقام المعلنة حاليا بالمغرب تصل إلى 1250 حالة إصابة بداء السيدا و ما يقارب 20 ألف حامل للفيروس، بالإصافة إلى أن هناك حالات غير معلنة .
    تظل جميع الإحصائيات نسبية وغير دقيقة، لأن الأرقام المصرح بها، لا تعتبر إلا حالات تم الكشف عنها عن طريق إجراء التحاليل، ولا علم لأحد بعدد الاحتمالات التي لم يكشف عنها ولم تعرف أبدا أنها حاملة للفيروس.
    تؤكد الاحصائيات أن منطقة سوس ماسة درعة (أكادير) تمثل النسبة الأكبر، إذ سجلت سنة 2007 حسب وزارة الصحة 137 حالة جديدة، أضيفت إلى 290 حالة تم الإقرار بها سابقا بالمنطقة، منها 61% من الذكور و39% من الإناث، وتحتل أكادير حاليا المرتبة الأولى بالمغرب من حيث عدد ونسبة المصابين بالسيدا ووثيرة انتشارها ، وحسب أكثر من مصدر فإن المهددين والمعرضين لخطر الإصابة لا يلجؤون إلى إجراء التحاليل أو للجمعيات إلا نادرا جدا.
    ويقول أحد المهتمين بالسيدا في أكادير أن السياحة الجنسية عامل أساسي لانتشار السيدا حتى في أوساط الأطفال ، علما أن جملة من التقارير الدولية تصف أكادير بوكر من أوكار السياحة الجنسية، ومن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأكادير ونواحيها، المومسات والعاهرات والشواذ جنسيا، ومن ضمن هؤلاء العاملات والمومسات في معامل تصبير السمك وقطاع الصناعات الغذائية، اللواتي لا يستطعن مواجهة متطلبات العيش اليومي خلال فترات توقف العمل، إلا عن طريق امتهان الدعارة.
    هذه الفئات تساهم في نشر السيدا أكثر مما يقوم به السياح الأجانب، لأن هؤلاء يحمون أنفسهم.
    وحسب الإحصائيات الرسمية هناك 110 من الأطفال المغاربة المصابين بالداء، لكن عدد الحاملين للفيروس ما يزال مجهولا وأغلب الأطفال حملوا الفيروس من الأم المصابة (وغالبا ما يتم نفله للأم عن طريق الأب) وحسب إحصائيات وزارة الصحة تصل نسبة الانتشار الوبائي بين الحوامل إلى 0.03% أما نسبة انتقاله بين الولادات الجديدة فيصل إلى 25% وهذا يبين أن عدد الأطفال المصابين بالمغرب قد يفوق 500 حالة أغلبهم لا يتعدى سنهم 4 سنوات، وأغلبهم ينحذر من الفئات الفقيرة المهمشة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:22 am